الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

سعوديات غير جديات ولاجديرات للعمل.!!



كنت عاطلة عن العمل قرابة الـ3 سنوات كانت تلك سنين من عمري تضيع هدرا بدون الحصول على اي خبره في اي مجال كانت كلمات الرد بأسم "ماعندك دورات!!" سبب في أن ابدأ بتطوير ذاتي وأبحث عن الدورات الدولية والجيدة ثم عدت لتقديم العمل فخورة بما انجزته ولكن رفضي الأخير كان بسبب عدم وجود خبرة!!...وهل ستأتي الخبرة تبحث عني مادام اصحابها يرفضونني بهذا العذر..!
 ولكن صدفه تكررت علي الزيارات لمعظم مدارس الرياض الأهلية والعالمية , وكان من بينها مدرسة عالمية صغيرة ذات مبنى آيل للسقوط قديم الطراز أحببت أن اجرب حظي واتقدم هناك وبعد فترة تم الإتصال بي لابدأ العمل معلمة دين تماما كما هو المفترض أن اكونه بحكم تخصصي السابق في جامعة الإمام بكلية الدعوة والإعلام ... عندما دخلت المكان ورأيت الأشخاص السواد الأعظم من الموظفات هن اجنبيات تماما لا سعودية غيري وآخرى معي.
وبعد المقابلة واعدادي لدرس اشرحه قالت لي المشرفات العربيات من إحدى الجنسيات تعجبنا شخصيتك وثقتك وصوتك الجهوري ابدأئي العمل منذ الغد كان اتفاقي معهم أن احمل الصفوف الأولية للمرحلة الأبتدائية مع صفين من المتوسطة ولم امانع مادامت خبرة المدرسة العالمية ستحتسب مضاعفة.! , ولكن أول ملاحظة اخذتها هي أن السعوديات غير جديات بالعمل وكثيرات الغياب لهذا فإنه سيحتسب لي غياب يوم بغياب 3 ايام في حين ان الأجنبيات اكثر صدقا ولا تتغيب إلا لحاجة كما تقولها المديرة بثقة عالية اللحظة التي اغضبتني وجعلتني اقول بصوت عالي سأغير هذه النظرة لو انني اريد الغياب لم أكن لأبحث عن عمل من الأساس وبأنني لا اتغيب ابدا , ومنذ الغد أتيت سعيدة محملة بالأمل سأقهر لقب عاطلة الذي تملكني طويلا , ولكن صدمت بأنهم قد غيروا بعض القوانين وبأنني سأبدأ تعليمي في قسم رياض الأطفال مانعت بداية ولكن حاولت المديرة اقناعي بأنه سيكون مؤقتا إلى أن يجدوا هناك بديلة لي وبعد تفكير مع نفسي وافقت على مضض , دخلت للمرة الأولى على أول فصل والإزعاج يعم المكان اطفال صغار من كل الجنسين لا يصغون وبعضهم لا يتكلمون العربية وكان علي تعليمهم اللغة العربية ومواد الدين بمعدل حصتين اسبوعية لهم, كنت الوحيدة في قسم الأطفال وبقيه الأستاذات من الجنسية الهندية فقط ثم اتت سعوديتين معي كانت شهادتهن هي الثانوية فقط وبدون دورات وتم قبولهن ومع غضبي على شهادتي تلك التي لا تسير مع مكان عملي , وبين عدم إهتمام المدرسة ومراعاتها للتخصص عند العمل فإن أكثر ما جعلني اتألم هو وجودي بين اطفال صغار صعبه هي تلك اللغه عليهم ولا تكفيها يوم بالأسبوع وعلى الرغم من كثر العدد وتخطيه لـ25 طالب وطالبة ورؤيتي للقسم الآخر مليء بالجنسبة العربية من ذات جنسية المديرة جعلني أعود إليها لأقول انتهى الأسبوع وهناك معلمتان في قسم الأطفال غيري تم تبريري الموقف بأن المدرسة تفضلت علي بقبولي وبأنني لا املك شهادات تصلح للتدريس أو خبرات ملائمة.
وقتها أثبتت للمديرة ولموظفات المدرسة بأن السعوديات غير جديات للعمل فتركته من فوري والحمد لله ان العقد كان سيكتب بعد يومين من تسجيلي وإلا لكنت اكثرت الغياب في ذاك المكان جبرا لما سأعانية فيه من قهر يوميا.!..!
واليوم اجد العمل اخيرا في مدرسة اهلية , وبهدية جيدة إحتمالية دخول المدرسة إلى الموارد البشرية ولكن تصعقني الحقيقة المرة مرة آخرى , بأن مكتب التوجيه يلزمنا بأختبارات وزيارات مفاجئة ومراقبة دائمة , ويحق له طرد أي بنت سعودية غير جديرة بالتعليم بنظرهم , ولكن الغيظ كله أن الأجنبية غير الجديرة يحق لها البقاء مادامت المدرسة راضية عنها.....!! وتستمر السعوديات غير جديرات بالعمل وغير جديات فيه.!

هناك 3 تعليقات:

  1. كلام رائع، واقع مؤلم، حال مايسر !!

    ردحذف
  2. هذا هو الواقع المرير ٠.........اذا قصر شخص سعودي واحد عمم على جميع السعودين والسعوديات ،بينما.الاف الأجانب يقصرون ويخطئون ويسرقون ويقتلون ولا زلنا نقول ان كل شخص يمثل نفسه

    ردحذف
  3. الخير موجود بالسعوديين ذكور وإناث ولكن نفتقد الثقة بأنفسنا أو بمعنى أصح حولنا من يحاول افقادنا ثقتنا بأنفسنا .

    ردحذف